لدغة يمامة
تحْظُرُني والقلبُ منْكَ مُنْصهرٌ
والشَّوقُ أَدْمى مقْلَتيَّ ينْهمِرُ
أما عَلِمْت بأنَّ الحبَّ مُنْتَحِرٌ
إنْ ماجَ فِيهِ جنحٌ ما وينْكسِرُ
أَهَانَ حُبٌّ لَنَا جزاؤه قتلٌ
كمْ عشْتَ ما فيهِ وزانَكَ القدرُ
إنْ كانَ سيفُكِ للمحبَّةِ مُغْمدًا
سُيُوفُ عُمري للمحبَّةِ تقْطُرُ
إنَّ المحبَّةَ بالعُيونِ لَتُشْتَرى
ورِمشُ عينِكِ للمحَبَّةِ يغْدُرُ
أشْكُو إلى اللَّهِ قتْلَ كُلِّ مشاعرٍ
أرجُوهُ صُحْبَةً وعنْكَ تنْدَحِرُ
رَمَيْتَنِي بِسِهامِ الحُبِّ في منْحري
والقلْبُ منْكَ مُوَرَّمٌ ويُسعَّرُ
كُلُّ المَآسِي لها في الطِّب بلاسمٌ
وجُرحُ قلْبي من هواكَ لا يُجْبَرُ
ناحَتْ عُيونُ الليْلِ مِنْكُم لا تَرى
حتَّى النُّجُوم لِأَجْلِ الحُبِّ تنْشَطِرُ
يا ليْلُ قد أضْنَانِي الجَفَا فاكتبي
بِصفحتي عذْرًا يُنِيرُ و يُزْهِرُ
عوْدٌ إلى الأحضانِ جبْرُ خَواطِرٍ
نَنْسى الصَّحارِي ومنها يبزُغُ الفَجْرُ
أ. خالد محمد الشيخ عيد (الزاملي)
فلسطين