((ذاك المحنط...))
ذاك العصفور المحنط...
كيف له ان يُغَنِّي...
لا الوان زاهية تُغْنِي...
ولا طعام كثير يُجْدِي...
ولا قفص من فاخر...
ولا حتى من ذهب...
كيف يغرد...
وكم طلب حريه...
وما بها عليه جادوا...
مات حسرة على حريته...
عند موته كلهم ناحوا...
أصبح له قيمة...
أقاموا له تعزية كانها أفراح...
لونوا ريشه بجميل الألوان...
و علقوه في سقف القفص...
قفص صنع خصيصا له...
ينظره الداخل والرائح...
كم غرد وما سمعوا...
واليوم يقولوا ما أجمله...
ولكن عيبه...
ليس له تغريد صداح...
#موسى محمد