✍️قتيلة هواها✍️
غـــانيـةٌ للحــبِ وهــبت نفســها
قـالت أمـا الحب او سـواهُ القبـرُ
ترجـلت ثم سـلت حسـام قـدهـا
تصـد عـن الحـب الظلم و القهـرُ
فحُـق لـها أن تهـبَ للحـبِ أرثـها
و تهــب للقــاء حـــياتهـا مهـــرُ
كتمــت حبــال المــنآيا أنفاســها
تُرضـي حبيباً لـم يكـن لهـا قــدرُ
أذلـت رؤوس مـن صــدوا رآيـهـا
بوجهـهِ وقفـوا و قـالـوا انه كفـر
لــم يعلموا أن الهـوى هــو دينـها
و في سبيـل الـدين يهـُن العمــرُ
فحـين فـاق الشـوق أصطـبارهـا
قـالـت كـفاك توقـف ايها الصـبرُ
نادت بأسـْم الحب بأعلى صوتها
كـل الـذي أُخـفي فقـد غدا جـهرُ
لم تحش قيمها ولم تخش اهلها
كأن سـقاها الحـب نشـوة الخمرُ
حملـت الى سـاح الوغى لـراسها
و لـم تكــن تعي فضـاعــة الأمـرُ
كـــانت تُأمـــل بمنـقـذ حـــياتـها
خــيب رجــاهـا غـــاب بلا عــذرُ
لـو انهـا فنيت قبــل بوح سـرهـا
و لــم تـذع للــناس ذلـك الســـرُ
لــها أمـل معقـود فارس جوادها
تُأمـل بأن ينقـذها مطــلع الفجـرُ
قــد غــاب عـنـها بأنهُ يخــونـهـا
و يحـمل لـها في صــدرهِ الغــدرُ
ما ان احست الغـدر يطوق حبها
ممن لـهُ أهـدت هـوأها بلا سـعـرُ
توســلت للحــبل بـأن يشنـــقـها
لراسـها قـالت هنـا يُخَـلدُ الـذكـرُ
هــذا الــذي كــان أخــر مقـالــها
قـولـوا لمـن خـان اللـقاء الحشرُ
ليـس وفـــاء للحـب الأ وفـائــها
كـان وفـاهـا اصدق وفاء العصـرُ
لكـــن و أسفـــآه وفــاهــا أذلــها
ذهبــت ولــم تنـل لفـــائها شـكرُ
ســلامٌ عليها مـا الشمس تزورها
و مــا جــن ليــلٌ و زارهــا البـدرُ
✍كلمات عارف احمد سيف الميرابي️✍️