#٠مَوسِمُ٠الِّلقَاء٠٠٠
كُلّما فَتحتُ أبوابَ الصَّباحِ
فِي وَجهِ الرِّيَاح ٠٠٠
يَتسَرَّب وَجَعُ المَسافَات ٠٠٠
مِن خاصِرَة الكَلام المُبَاح
فتُغازِلُ العَصافِير
شُبَّاك نافِذَتِي ٠٠٠
وعَلى أجنِحَة السَّلامَة
تَحمِلُ عَناوِين الِّلقَاء ٠
كُلَّما فتَحتُ ٠٠٠
أبوابَ قَلبِي ٠٠٠
يَتدَفَّقُ صُوتُك الرَّخِيم
مِن ذاكِرَة أيَّامِي ٠٠٠
يَتدَفَّقُ كأنَّهُ شلَّالُ نَسِيمٍ
يَنسابُ عَلى جُدرَان اليَمّ
فَأنتَظِرُ مُغادَرَة السَّاعَات
رَيثَما يَحِينُ مَوسِم الِّلقَاء
لَكِن عُيونِي تَفقِدُ بَوصَلَتَها
وتَفضَحُنِي عِندَ كُلِّ لِقَاء ٠
وَفي الوَقتِ بَدَل الضَّائِع
أضِيعُ مِن قَرارَةِ نَفسِي ٠٠٠
فَأبُوحُ بِكلِّ أشوَاقِي ٠٠٠
وَلَا أجِدُ مَكانًا يَحتَوِينِي
عَلى مَدارِ عَقارِب السِّنِين
غَير أرجُوحَة تَتَقاذَفُها الأيَادِي
وتَعبَثُ بِها طَعنَاتُ الأعَادِي
فَتَصعَدُ بِي تارَةً إلى الأعَالِي ٠٠٠
وَتارَةً تَنزِل أسفَلَ سَافِلِين
كَأنَّنِي رَهينَة بَينَ كَفَّتَيْ مِيزَان ٠
وعِندَما أعيَانِي الإنتِظَار
تَحتَ شَجرَةِ الزَّيزَفُون ٠٠٠
وَباتَ السُّهادُ يُؤرِقُني ٠٠٠
ويُعلِمُنِي قَلبِي أنَّ غِيَّابَك
مِثل طائِر الحَسُّونِ ٠٠٠
مَهمَا طالَ غِيّابُه لَا يَخُونُ
وسَرعانَ ما يَعُودُ إلَى الأغصَان
لِيَلتَقِطَ ثِمارَ الشَّوكِ والزَّيتُون ٠
عِندَما أعيَانِي الإنتِظَار ٠٠٠
عُدتُ إلَى دائِرَة الإهتِمَام
فقَرَأتُ عَلى نَفسِي السَّلَام
ثمَّ قُلتُ لِقَمَر الزَّمَان ٠٠٠
مَتَى تُشرِقُ شَمسُ هَذا الصَّباح
كَي تُضِيءَ تَضارِيس أحلَامِي
وتُذِيبَ جَلِيدَ الشَّوقِ والحَنِين ٠٠/٠
#٠أحمد٠الماخوخي٠فاس_17_3_2023_