حقيقة الصّيام
ليس الصّائم من كان جائعا عطشانا
إنّما الصّائم من طهّر القلب واللّسانا
فربّ صائم حظّه الجوع والعطش
ولا يزداد من اللّه إلاّ بعدا وحرمانا
ما صامت عن المعاصي جوارحه
ولا صام للرّحمان احتسابا وإيمانا
يقضي جلّ اللّيل في السّهر الحرام
ويكون في نهار رمضان كسلانا
مع رفقاء السّوء يكون مجلسه
ويطلق للجوارح في الشّرّ العنانا
فلا اللّسان عن غيبة النّاس يلجمه
وقد أطلقه في الكلّ زورا وبهتانا
والقلب بالغلّ والحقد راح يدنّسه
ويقابل بالإساءة دوما الإحسانا
فلا حاجة للّه في صوم صاحبنا
وغدا يصليه اللّه جحيما ونيرانا
فصم صوم الجوارح لا البطون
تنل من المولى ثوابا ورضوانا
فقد نسب الرّحيم الصّيام له
ووعد الصّائمين عفوا وغفرانا
فيا فوز من صام للّه محتسبا
وغدا يسكنه الإله به الجنانا
منير سويسي 1 أفريل 2023