فجر مايو
أمـا آن لليــل أن يطوي سـواده؟
كــي يزْولُ عنـا عنـاده و سهاده
لكـي نعيش بفجــر مايو أخــوة
نعمــر الدنيـا أفــراحـا و سعـاده
و يعيش شعب الإباء في أوجـةِ
ينعـــم بالخـــير يحقْــق مــراده
أمــا آن للْمـــوت بأن يســــترح؟
ويعيش الشعب حرٌ حي الولاده
أيهــا الليــل أنجلـي بـل أرتحــل
صمْم الشعْب أن ينمي أقتصاده
عــازم بأن نصـاب الغـــز يكتـْمل
أمـلٌ بالخــير يجـــدي و القياده
و يعــود مــــايو ينشــر ضــوءهُ
بعــــد أن أطـــال الليــلُ رُقــاده
أشـــرقْي شمس مــايو وضاءتً
تعقـــبي الليــل و أثـار ســـواده
ألبسـي الكــون أبهــا نورك حـلةٌ
أمضـي بمْوطــني نحــو الـرياده
أنشــبي الدستـور فـي أصــقاعهِ
افـرضـــي العــــدل و الســـياده
أبتــني شعــب صلــب سيـــاجهِ
شــامخُ الهـامـات قـــوي الأراده
بـدرْوبِ الحــــق يمشـــي واثـق
رافـع الرايـات الحــب اعتقـــاده
لهُ رمـــز واحــد يرفـــرف عاليـاً
يتبـاهى علـى النجــوم أتحــاده
تحــته تمشــــي بيــارق جــيشه
يعجــز الأعـداء ذمـه أو اقتيـاده
أمـــرهُ بيـد فـــارس مـن أصــلهِ
قائـدٌ مقــدام فـــذ يخـدم بلاده
على جنبي الوطـن يسري رحمْة
لا شمـــالي لا جنـــوبي لا زياده
تــرى عينـيه بأن الكـل أخــــوة
روحــه للشعـب و عليه أعتماده
مــا قضـــى بالحـق كـنا عــــونه
سنــدٌ شــورى قــــرارٌ و أفـــاده
أن راد البغـــي فينـا كنـا ضـــدهُ
حتُى يغشـى الرُشُــــد اشتـداده
أيهـا الليــل يكفـي منـك مــآسي
أنت يا موت كفنا منـك حـِــداده
أيها الشعـب أهتــف بل و غـــني
هــذا مايـو أغـر عــاد أعتيــاده
✍️كلمات عارف احمد سيف الميرابي✍️