يبتدئ قوس قزح منك ..
وينتهي إليك
فأنتِ سر تقوسه بالالوان ،
أنتِ
منك يتزود بالجمال ..
منك زادَهُ من الألوان
ولك ينشرُ بهاءَه في الأفقِ
ومن أجلك يتشرب الضياءَ
لك يأخذ روحي في طريقِه
فاتحاً للأفقِ مداهُ
يصله إليكِِ وقد أكتسبَ رونقه
مما تتلون به الروحَ المحبِة
وعند اتصالها بكِ أو فيك
تكون الروحُ
قد أصطفَت مع الألوان
ويتحددُ منتهاه
منك تبتدئُ الألوانُ
وإليك تنتهي الروحُ
عاشقة ولهانة ملتهبة
تصدح شرقية الهوى القزاحية
ربة الألوان
بأشجى المعزوفات وأجمل الأنغام
وفي ثنايا الضياء والألوان
تشع حباً وحناناً
تملأ الروح فرحاً وحناناً وأحلام
تعيدُ صوغَ الوجدان
بألوان القمر والصهباء ..
وما يشمله البستان
تعمر في النفس جمال الشطآن
وها هي تتعدى قوس قزح
بما تنسجه من بهجة
وما تنثره من ألوان .
..
عبدالعزيز دغيش .