هبوبٌ عاشقة.
وإذا يحين بها اللقاءُ وكنت في
شَغفٍ لأرصُد في المدى قَمَرا لِيَا.
كَتمَت سواق في الجوار خريرها
والطير تُشفِقُ في الغُصَين لحاليا.
إلا صدىً لمزارعين يُلوح ما انْ
فَكّت معاولهم تُكسّر صمتيا.
حتى الضفادع لم يعُد لنَقيقها
وقعٌ ، وحوَّلتِ السماع حياليا.
وإذا بطيفٍ بين فجَّين ارتمى
وكأنه قمر أضاء حواليا.
تلك التي حضَنت هواي بقلبها
فنما ورودا فُتِّحت بفؤاديا.
والعطر منها فرقته نسائم
حولي فأثلَجَت الهبوب محيطِيا.
ويكاد قلبي أن يُسابق نبضه
ويشُقَّ صدري كي يًقرِّبها بيا.
ما ارتَد طرفي عن تواتُر خطوِها
وطَنين دُملجها يشُق حُصونيا.
لحظات عشق لا يغيب وميضها
عني ، وتعزٍف الوَصَلات بروحيا.
مثل النسيم تهب حين يضيق بي
أُفقٌ ، فتملأ بالحروف يراعيا.
بقلمي: بودر ابو بسمة. المملكة المغربية.
الجديدة في :27\8\2023