وجهاً لوجه
محمد حسام الدين دويدري
____________
كُشِطت عهود النوم وانبلجَ الصدى
وترنّح الحلم البهيّ مشتّتاً نحو الردى
وتشظّت الألحان تومض في مساحات المَدى
لتردّد الأصداء صرخة خيمةٍ ترجو الهدى
"وطني حبيبي...."
هل غدوت نزيل جرحٍ نازفٍ في منتدى...؟!
أم صرت في بطن الحقائب
كالضمائر مبعَدا
وطني.... نسجتك في القصائد
إذ جعلتكَ مقصدا
في كلّ خطبة منبرٍ
أشدو بها كي أُحمَدا
أزهو بها فوق الخلائق
عامداً متعمّدا
متوسّماً شرف المناصب
والمكاسب َ حاصدا
"وطني حبيبي....."
كنت أجعل في المحافل من ترابك سيّدا
لكنني لو كنت أصدق في هواك تودّدا
لجعلت من عشقي طريقاً للكرامة موعدا
وعبرت كلّ مفاوز الأحزان
أصنع قادماً متجدّدا
لكنني عشت عن الحقائق جامحاً متمرّدا
ونسيت كلّ سفائن الحبّ تسير بلا هدى
.........
٢١ / ١ / ٢٠٢١