بكت العيون ....
وانساب دمع الجوى من بين الجفون ....
تراقصت قطيرات المطر ...
واهتزت أوراق الزهور ....
على تراب الخدود ...
بريق يضئ احلام الليل في سكون ....
يكتب النهر دروب المستحيل .....
وترسم امواجه صورا في كل حين ....
تنساب برفق مرة.. ومرات ثم مرات تميل.....
كلما لامست اطراف الضفاف...
كالشفاه ترجف من شوق الرحيل ..
بلا عتاب ولا سؤال ولا أنين...
مواكب عرس... مكللة. بالحزن الدفين...
ومجاميع السحاب غطت بستان النخيل .....
والأرض اليباب قفرا تسقيها دمعات الحنين ...
مهلا أيها النهر وانت تمر على اراضي العاشقين...
فمياهك.العذبة دفق يسقي كل شوق.... ...
وأنا جفت ينابيع عشقي إليها من سنين .....
ثائر
اللوحة. بريشتي