مرحى أيها الرفيق للشاعرة عبير الصلاحي

 مرحى أيها الرفيق الأوفى بعشق روحي لك...

أيا قلمي الأشم ..يا رب الحرف الأغر ..يا من ملكتني أمرك فامتلكت زمامي..

أيا خليل الدرب .كليم القلب.ورفيق البوح...أيا قلمي السامق حد التسامي..

أتيتك حامدة..شاكرة..ممتنة أنك لي وأنني منك وإليك وبك صرت الأكثر تفردا في بحار البوح الزاخرة ...

أيا ملاذي حين تعصف بي رياح الأقدار ..ولا أجد لفلك العمر مرفأ وسط اللجج...

أيا سمير الصفا ونديم الوجد و رب الجود حين الاحتياج..

أنت.وكفى ....فحسبي من رحلة العمر العسيرة كونك غنيمة حروبي الطوال..

وكيف لا اقنع بك. ومعك حزت كل المغانم..وولجت كل الأبواب...وذقت كل طعوم الكون حلما..

بحرفك عشت الطفولة ..واقتنصت الصبا..واغتنمت الهرم...

فماذا عساني أطلب بعد هذا كله؟!!

اكاليل الغار أحملها  لازين بها جيد حرفك..وقبلات العرفان أطبعها على جبين بوحك الوضاء علها توفيك ذرة من العرفان بجميل صنيعك بي...

أيا سيفي حين النزال..ومزماري حين الهدوء..

أيا اكسير الحياة الأرحب ..بمدادك السحري الوقع ذاك الذي ارد به ينابيع الكون الأعذب.. فأرى به مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر...نعم ..انت جواز مروري لجنة السحر والخيال .. ..

فكيف بربك أوفيك حقك.؟!

تقبل مني كثيري.لأن قليلك فاض وزاد حد استحالة الوفاء لك بالجميل...

امتناني وشكري ..عشقي المطلق..قلمي الحبيب..

عبير الصلاحي