من أجمل ماكتبت في رأيي، وأقربه إلى قلبي.
نشر أول مرة
جدائل أنفاسك
وحدها تطوّقني والمكانْ
عبيرٌ تجذّرَ في عمقِ الروحْ
مسكٌ وعنبرٌ تعتّق في الفؤادْ
يزدادُ احتراقي فيغزوني أكثرَ فأكثرْ
وأنتَ هناك تجرّ البلادَ البعيدةْ
إلى دروبِ الخلاصْ
تنهلُ من شلّالِ ماءٍ صافٍ
فارسٌ يحتذي أصالةَ جوادْ
وأنا .. نصيبي منكَ طيفُكْ
يلفّني بالحنين يهدهد أنيني
يمنحني بعضاً من ودادْ
أحفُرها حروفيَ المتعبة على صدرِ الصنوبرْ
فتنتشي غاباتُ المسافةِ الموحشةْ
يصيبها في رعشةِ الفقدِ سحرُ شهرزادْ
لا زلتُ أراقبُ مخاضَ الأفق
علّهُ يعلنُ عن ولادةِ فجرٍ
يُشعلُ فيكَ نورَ الفرحِ وأضواءَ مدينةْ
تسكنُ قلبي رُغمَ البِعادْ
أراكَ فيها ترتدي ساعةَ الوِحدةْ
بين أصداء الصخبِ والقلقْ
يتوسدها زجاجُ الوقتِ المكسورْ
بهدوءٍ أتحسسها أنّاتِ الثواني بيننا
تجرحني شظايا الغيابِ بعنادْ
يُثقِلُني كبرياءُ السؤالِ ودهشةُ المرارةْ
يبتلعني وحشُ الصبْرْ
فأصمتُ أنا ….
وتنزِفُ أوردتي وجعَ القصيدْ
*
*
بيني وبينك
يرتدي لونَ البلادِ الكسيرةْ
موعدٌ ولقاءْ
روعة أحمد
1.8.2022