الفاجعة _______________________ البحر : البسيط
(يا عين جودي على أهل وأطلال) ___فالقلبُ منفطرُ من فاجعِ الحالِ
من بعدِ زلزلةٍ تهوي بمرتفعٍ ___من الجبالِ إلى قعرٍ بأرتال
من كل لونٍ من الأموالِ يملكها ___حيُّ على ظهرِ دنيانا كأفيالِ
بادت كمالكها في لحظةٍ سبرت ___ قلب الجمادِ فهزَّت كلَّ أمثالِ
يا للفظاعةِ من تدمير منطقةٍ ___أضحت يبابا بلا صوتٍ لأجيالِ
لم يبق طفلٌ ولا شيخٌ وقد سحقوا___ من هولِ أنقاضٍ جاءت بإسدال
..................
تلكَ الجثامينُ أعيت كلَّ ناقلةٍ ___ للعالمِ السفليِّ مع عالٍ من الآلِ
أحبابُ من ؟أصحابُ من؟ إخواننا ___طعنوا الخوافق فانحنت لسؤال
يا للجوى إذ شقَ صدراً حانيا___والنزفُ باتَ مع النَّوى كظلالِ
هذا الفناءُ مخيِّمٌ بجلالهِ ___ فوقَ الربو عِ كسيّدٍ وهلال
والحزنُ يجلبُ مثلَهُ لقريبةٍ ___إعصارَ هولٍ قد جرى بتلالِ
يا للكوارثِ َإذ حلَّت بإعصارٍ___دانيالُ وحشٌ جرى مع كلِّ قتَّالِ
...............
في ضفَّةِ الأحرارِ باتَ تغوَّلٌ ___والقتلُ يُفشلُ وحدةً لنضالِ
هذي مصيبتنا والكلُّ من ألمٍ___ينسى قضايا لظلمٍ شاغلِ البال
والبحرُ يسحبُ أحياءً إلى ظُلَمٍ___حتَّى توافيَ قيعاناً لأهوال
يا ربِّ فالطف بنا في كلِّ مهلكةٍ ___وارحم شهيداً قضى من بعضِ أنذال
والحمدُ في كلِّ أوطانٍ سيؤنسنا ___يسراً وعسراً جرى من كلِّ أحوالِ
صلَى الإله على من كانَ مرشدنا ___في كلِ خطبٍ بهِ من وحلِ إهمالِ
...................
الخميس 29 صفر 1445 ه
14 سبتمبر 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام