تضامنا مع شعبنا الصامد في غزة الجريحة
( طوفان الأقصى )
فاحَت عطورُ المسكِ فوقَ رُباكِ
مما احتضنتِ ملائكاً بثراكِ
فيضٌ من الأرواحِ عانَقها المدى
وَسَمَا بها فسَمَت على الأفلاكِ
رغمَ التوجُّعِ والأنينِ فإنّهُ
قدرُ المحبِّ بجرحِ قلبٍ شاكِ
لولا هواكِ لما تسامى حُلمُنا
يا دُرّةَ الدنيا فمن يسلاكِ
يا مَوعِدَ الطّوفانِ والمجدِ الذي
سَطَّرتِ لا بَقِيَتْ سُطورُ سواكِ
والحاكمون النائمون يَسوقُهم
سوءُ الدنيَّةِ سيقةَ الإشراكِ
ساموا العبادَ مذلةً ومهانةً
سومَ الرُّعاعِ على القطيعِ الباكي
جَرَبٌ هو التاريخُ يَمقُت نفسهُ
فتراكِ منهُ على الزمانِ ٠٠تراكِ
ما حيلةُ المسطورِ منهُ تخاذُلاً
إلا التَّأسِّي كي ينالَ رِضاكِ
فلترسمي فجراً لكل صبيحةٍ
يا نعم فجراً آنَسَتهُ يَداكِ
أرضَ الرِّباطِ ومن سواكِ يشدُّني
للموتِ عرساً ،تبتغين فكاكِي؟!
سبّحتُ باسمكِ عاشقاً متبتِّلاً
ورضيتُ أن أبلى على نجواكِ
هُلّي كما القمرِ الذي أشتاقهُ
شوقَ المتيَّمِ يستبيحُ مداكِ
يا كل جرحي مذ ولدتُ قصيدةً
وجنينةً رقصت على نجواكِ
نامت قلوبُ الخلقِ تندبُ حبّها
وأنا بعلِّيّينَ غِيظَ عِداكِ
----------------
جاسم الطائي