الأرضُ دِمَاغُها العِنادُ يا ماريا..
__________
الأرضُ دِمَاغُها العِنادُ يا ماريا..!
مازالت تُريقُ دمَ الأبديَّة -دون هوادة-
غير أنَّهَا تَنسى أناها،
بينَ الحِينِ والفَراغ..
وتتأرجحُ
على خَشبةِ الإبهَام،
بصَريرِها النوستالجيِّ العَقِيم..
أمَّا أنتِ يا ماريا،
تَقبَعينَ في سِردَابِ الآلهة،
تَتَزَمَّلينَ الطُقوس،
بمُواربةِ الطِّين،
تُشيِّدينَ غِربَانَ الهَواجِس،
وبعضَ ثعابينِ الشَّك..
عَلى مَسَافَةِ صِفر،
مِن رَأسِ الميتافيزيقا،
أنتَظرُكِ..
وعَلى كَتفَيَّ الأرضُ
تَزأَرُ بتَعويذاتِ الإلتِجَاجِ..
يَهرقُ الدَّمعُ مِنهُما.. بِبَلاغَةِ شَاعِر،
فأُبصِرُكِ في بِلَّورِ غَدَقِهِ
أرضًا بِأظَافرِ سَاحِرَةٍ،
تَنبشُ لُبَّهَا..!
محمد ضياء رميدة / تونس
نوفمبر 2023