قصيدة بعنوان (دروب الشوق أهجرها)َمن دبواني -صرح فوق رمال الغدر
للشاعر عادل شبل
باعتْ جميع مشاعري بل أشعلتْ ٠٠٠ناراً ووجداً لم يزلْ يكويني
أوجاعُ قلبي ما زالتْ تُطاردني ٠٠٠ والجُرحُ ينزفُ أنَّاتي فتُؤذيني
سلكتْ طريقاً غير دروبي تأمله ٠٠٠ما كنتُ أبغي دروباً كي تناديني
فكمْ بَنيٍتُ من الآمالِ - تهدمُها ٠٠٠وكم قاسيتُ من وجدي فيُضنيني
وأنا المقيَّدُ في أغلالِ قسوتها ٠٠٠ يطيلُ الليلُ آلامي ويغويني
وأنا المُسَجَّي علي النيرانِ مُحْتسِباً ٠٠٠فكيف الصبرُ والآلامُ تُبْكيني
لمستُ اليأسَ ألواناً وينْهَشُني ٠٠٠يموتُ الحبُ في صدري وينعيني
وآلامي -أنا ما عُدتُ ألجمها ٠٠٠وهذا القلبُ يأويها وتحويني
هذي الحبيبةُ تعبث في معاناتي ٠٠٠أراها الآن تُغْرسها وتُشجيني
جاءتني تبكي من الأسقامِ قاطبةً ٠٠٠ما عُدتُ أَأْمنُ إن جاءت لترضيني
وأراها تنسجُ من همومي كيانها ٠٠٠ذبحتْ فؤادي بقسوةٍ لتُنهيني
غادرتُ دربي والآلامُ تسحقني ٠٠٠ وأنا الضحيةُ دون الناس تُخْذيني
غَزلتْ خيوطاً من الآلامِ تشنقني ٠٠٠بحبلِ الشوق تَخنقني لترديني
أنا قد عَجِبتُ - لماذا الآن تهجرني ٠٠٠ وبالأسقامِ والأحزان تُسقيني
نهلتُ الحُزنَ أوجاعاً فتُؤلمني ٠٠٠ يسيلُ الدمعُ أنهاراً وترميني
شَرَعتْ بقتلي ما رَغبتْ سلامَتنا ٠٠٠ هدمتْ بقلبي صرحَ الحبِ تُرْثيني
بحارُ الحُزنِ في قلبي تُساؤلني ٠٠٠أهذا الهجرُ قد يطفيءُ قناديلي ؟
تُعاندني -تُحطمُ ما بَنَيّناه ٠٠٠ بسيفِ الغدر تقتلني وتغويني
ضَلَلْتُ طريقي والآمالُ تُهلكني ٠٠٠تعبث بقلبي أنَّاتي وتعصيني
دروب الشوقِ شائكةٌ سأهجرُها ٠٠٠فتذهبُ عنها أقدامي وتأتيني
تلك الخيانةُ قد مكثتْ بساحتنا ٠٠٠ونارُ العشق تحرقُني وتُفنيني
قد طال صبري والأسقامُ أنهلُها ٠٠٠
تنثر بذور الغدرِ في شرايني
ظننتُها بلسم روحي فأعشقُها ٠٠٠تداوي الجُرح بالأعماقِ تُشّفيني
سأصونُ وجهي لنْ أهلك غلائله٠٠٠
أنا لستُ عبداً لعشقٍ كاد يأويني
كفاك قلبي فتلك العينُ باكيةً ٠٠٠بذاك الغدرِ قد تنشط براكيني
أنا ما ذُقتُ قبل الآن أوجاعاً ٠٠٠٠ فكيف اليوم أُحصيها فتُكسيني
فليس لي سوي دهالرحمن يعصمني
٠٠٠سألتُ اللهَ يغفرُ لي ويهديني
بقلم الشاعر عادل شبل