تأشيرة البقاء المستراح
تبعثرني رياح الهجر
المرسلة من مسامات
الغربة
تعانقني بقايا أحزان
تطوف فوق بحيرتي
يجرحني دمعها
المتناثر على جفون
الورود.....
تغزلني شطحات الشباب
المخبّأة منذ الميلاد
معبأة بالحلم والفرح
تزرع ضوءا
كلما تكاثرت الحلّكة
بالطريق...
واستعصى ليلها الرحيل
حين تعلن النوارس هجرها
خوفا من موتها الزاحف
فوق صدر الوقت
كيف تغازلها الشواطئ
بجموح الاستراحة...
كيف تمنحها تأشيرة البقاء
المريح.....
أيتها الرياح
و الأحزان....؟
الساكنة بِعُمقي وعمق
الجراح...
رماك الليل إليّ قابعة
في حقولي منذ الأزل
أمَا حان أن نتفق
عن موسم الرحيل؟
فما عدت أقوى على
صحبتك وصحبة الليالي
المحملة
ساعاتها بالأنين...!؟
المّ يحن رحيلك لترك
حنايا غابات العمر تعانق
اغصانها أسراب
الحنيـــــــــــن....؟
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)