ضحيَّة
محمد حسام الدين دويدري
ــــــــــــــــــــــــــــ
تلكَ آلامي العَصِيَّةْ
كيفَ أُقصيها, فأُشفى مِنْ مَرَاميها الدَنِيَّةْ...؟
عِشتُها مِلء انتظاري للخَلاصِ مِنَ الوَساوِسِ
عَبرَ أيَّامي البَقِيَّةْ
طامِحاً بالفوزِ يَوماً
بالتَباشير الهنيَّة
بَعدَ أنْ أمسَيتُ شلواً
بَينَ أنيابِ الذِئابِ
وتُهتُ في دَربٍ قَصِيَّةْ
* * *
هكذا..., في ليلة لا بدر فيها
رُحتُ أستَزكي انتظاري
موقِظاً عًَزمَ اقتِداري
نافِضاً عَنِّي غُبارَ الصَمتِ
أستجدي الهوية
دونَ أن أَعلو بِهامي
دون أن أُعلي حسامي
حالماً بالصُبحِ يأتي مُشرِقاً
خِصباً..., نَدِيَّا
دونَ أنْ أسمو بجهدي نحوَ أحلامي البَهِيَّةْ
إذ أفقت على جراحي
أحتَسي كأسَ الحُمَيَّا
ضارِباً كَفّاً بِكفٍّ
مدرِكاً سِرّ القضِيّة
بعد أن ضَيّّعتُ صَبري
بالتباهي..., والملاهي, والمواويل الشجيّة
رحت أشكو عمّ قلبي
راغباً فيمن يلبّي
حرقة القلب السخيّة
رحت أبكي مثل طفل تاه في درب قصيّة
كان يحلم بالشباب المستنير
و رحلة العمر الثرية
فاستفاق على الجراح وطعنة الغدر القوية
مدركاً ما قد أضاع من الزمان
ومن حروف الأبجدية
جالساً بين الزوايا
تائهاً بين المََرايا
في انتظارٍ قاصرٍ أبقاه في شَرِّ البَلِيَّةْ
حيث حوصر باجتماع الأقوياء
وبات بينهم الضحيّة
.................
الأحد 6 / 12 / 2015