عذرا
أيها الزمن...
قد تلاحقني نيرانك..
و انت
تتابع آثار حروفي..
فما عاد حبر قلمي
بعطر الريحان
و ما عادت حروفي
بعبق زهور الياسمين
لقد توقف لحن الحياة
يوم عبثت امطار الشقاء
لتلهو بأحلامنا
و تبعدنا كلٌ في مكان..
و من كتمان الانين
أيها الماضي..
جعلت من صمتي لسانا
لأعبٌر عن الوجع
في صدى النبض
و رسمت على الأشجار
بأحرف من النار
و كتبت على نسائم
الشوق
عن ذاك القلب الذي
يطارده الانين..
عن عطش تلك الأرض
رسمت على أوراق الشجر
عن ذاك الحنين
في تلك الروح
و المتواجد في لهيب
الإحتراق
و طبعت على قلبي
نبضات..
لحن الوفاء
و الحنان..
عساه...يرقد
في حضن النسيان..
كفاك أيها الشوق..
ايها الحنين
تعدو خلفي..
فكلما ركضت أسقط
واتعثر
في عطر انفاسك..
تعب الهجر..مني
و العمر يجري
فلا القرب يريحني
و لا الهجران...
نضال وفائي