هُمْ نورُ هذا الكونِ
- - - - - - - - - - - - - -
الخاشِعون َ الساجدون َ توسَّلوا
والعاشقون َ الهائمون َ تبتلّوا
يدعون َ بارئَهُم ْ بجاه ِ مُحَمَّد ٍ
إغفر ْ لنا !! تلك َ الذنُوب ُ تُكبّل ُ
وبِجاه ِ من هُم للبرايا فَخرُها
رُحماك َ خُذنا للمَكارم ِ ننهل ُ
سنرى العَجائب َلو مسكنا دربهُم ْ
كهف ٌ همو للعاشقين َ يُظلّل ُ
هُم نور ُ هذا الكون ِ في ديجوره ِ
منهم بدا الخلق ُ العظيم ُ الاوَّل ُ
الأصل ُهُم والمَجد ُهُم والصدق ُهمْ
وعلى خُطاهُم ْ كُل ُّ خير ٍ يَنزِل ُ
ولذاك َ نفخر ُ إنَّنا في عِشقهم ْ
نرجو النّجاة َومن ْ سعير ٍ يُذهل ُ
العِبق ينبع ُ من شمائل ِ طُهرهم
والعِلم ُ أُنزِل َ كاملا ً ومُفصَّل ُ
الحاملين َ كرامة ً من ربّهم ْ
فخرا ًعلى طُول ِ السنين ِ تُجلجِل ُ
الثابتين َ كأنَّهُم ْ رُكن ُ الإبا
الناشرين َ مَناهِجا ً تترتَّل ُ
أهل ُالكِسا من ْقد ْ ذَكرت ُمُفاخِراً
شعري جزول ٌ للفضائل ِ ينقل ُ
خجلَت ْ بحور ٌ للخليل ِ بسردها
فالنظم ُ حار َعلى بحوره ِ أُثقِل ُ
وكأنَّها عجزت ْ لوصف ِ مأثر ٍ
تحتاج ُ إيضاحا ً عميقا ً يُذهل ُ
وبه ِ تُجازى بالمديح ِ لكونها
نطقَت ْ بآل ِ مُحَمَّد ٍ وتُبجّل ُ
بقلم الشاعر
محمد حبيب