حبر الألم
في طريق لا أعرف منتهاه
مكبل الخطى عديم الصوت
مشلول تكاد رجلاي لا تحملني
الكل بجانبي مكفن بالصمت
خارج الزمان أمشي و أتعثر
بين خطوة و أخرى حلمي يتكسر
في ذاكرتي يتبعثر السؤال
أين تلك التي قالت يوما
لن يفرق بيننا سوى الموت ؟؟
ها نحن افترقنا و نحن أحياء
و لم يمت بيننا سوى حب
مات جنينا في رحم الوعود
على شط الضياع وجدت نفسي
وحيدا أمشي في طريق العدم
لا شيء سوى الخيبة و الألم
و نبضات يعتصرها الندم
أنا الذي أصبت قي حادث قدر
هزيمتي لا تخطر على قلب بشر
اهتز النبض ..و تكسرت نبالي
أرتشف ما تبقى من عطر الأمس
ظلاما في جبين الشمس
أتوسل بكل آهاتي للماضي
لعله يحيي براءة طفل بداخلي
أنسى هموم الليل و شقوة الصباح
لا أفرق بين الممنوع و المباح
لا أحفل بمن. جاء أو راح
لماذا أراني مهووس بالبعيدة؟؟
على صفحات الحلم تصرخ القصيدة
ترسم فشلي و هزيمتي
بحثا عن نقطة النهاية
بين قوافي الفشل و الانكسار
سأرغم نفسي على النسيان
أنتزع من العمق بركان عشقها الخامد
أتقيأ خبث الوعود المغرورة
أسدل الستار و النوافد
على مسرحية مغدورة
على حب من طرف واحد
ادريس العمراني