. << شَوَاهِدٌ نَكِرَة >>
اِسْتَفَقْتُ كَأَيَّتُهَا سَابِقَةِِ
عَلَى أَنْغَامِ طُيُورِ الصَّبَاح
فَتَحْتُ نَافِذَةَ غُرْفَتِي
قَدَّمْتُ عِرْفَانَ النَّجَاة
وَاسْتَنْشَقْتُ نَسِيمَ الهُوَّاة
كَانَ الْجَوُّ مُشْمِساََ لِلْغَايَة
وَدرَجَةُ بُرُودَتِهِ مُعْتَدِلَة
مِنْ دَاخِلِ حُجْرَةِ تَأْرِيخِي
هَتَفَ صَوْتٌ يُنَادِينِي
لَهُ حِسُّ لَمَّةِِ عَفْوِيَة
رَخَامَتُهُ مُسَكِّنُ أَدْوِيَة
لَبَّيْتُ نِدَاءَ مَرْضِي
أَصْبَحْنَا وَالْخَيْرُ يَسْرِي
فِي عُرُوقِ أُمٍّ فِي نَظَرِي
فَضْلُهَا فَوْحُ عُودِِ قُمَارِي
أَنَا جَاهِزٌ وَكُلِّي عُهُود
عَبْدٌ مُطِيعٌ دُونَ قُيُود
يَا قُدْوَةَ كَرَمِِ وَ جُود
تَبَادَلْنَا تَحَايَا بَارٍّ مَمْنُون
وَنَحْنُ مُتَّفِقُونَ مَسْرُورُون
بَعْدَهَا ذَهَبْنَا لِزِيَّارَةِ قُبُور
بَصَمَتْ أَنَامِلُهَا أُولَى سُطُور
لِيُتْلِفَ بَعْضَ هَيَاكِلِهَا زَمَنُ النُّفُور
لَوْلَا أَنْ ثَبَّتَتْ شَوَاهِدَهَا حَفْرِيَّةُ عُصُور
وَنَحْنُ نَقْرَأُ فَاتِحَةَ تَرَحُّمِ حُضُور
هَزَّنِي مَوْقِفٌ نُوسْتَالْجِي
مُثِيرٌ لِجَدَلِِ دَاجِي
بَيْنَ ثُنَائِيَّةِ اِسْتِفْسَارِِ وَ شُعُور
مِنْ أَيْنَ أَتَى ذَاكَ السُّرُور
وَنَحْنُ نَتَفَقَّدُ مَوْتَى
ضَاعَتْ مَعَهُمْ وَشَائِجُ صُدُور
آهِِ مِنْ نَقَرَاتِ سَغَبِكِ يَا نُسُور !!
وَحِينَمَا نَظَرْتُ فِي وَجْهِ أُمِي
ّأَحْسَسْتُ أَنَّهَا دَائِنَة
وَهِيَ تَشْتَكِي لِلْخَوَاء
وَتُكَلِّمُ أَرْوَاحَ السَّمَاء
ثَارَةََ بَاسِمَة وَأُخْرَى حَزِينَة
اِسْتَحْضَرْتُ وَعِيدَ الزَّبَانِيَّة
لِمَنْ غَرَّتْهُمْ أَقْلَامُ الْفَانِيَّة
َتَشْطِيبَ مُقَدِّمَاتِِ رَأْسِيَّة
لَمْ يَعُدْ فِيهَا مَا يَسْتَحِق
تَصْرِيفَ أَيَّ حِسَابِِ ضَيِّق
مِنْ مَخَازِنِ غَدِِ مَاحِق
وَلَا أَيَّ إِحْسَاسِِ بِخَيْبَةِ أَمَل
مَا إِنِ احْتَرَمْنَا وَاجِبَ الْعَمَل
وَكَسَّرْنَا قُضْبَانَ الْكَسَل
بِسِلَاحِ حُرِّيّةِ الْبَوْح
تَبْجِيلََا لِأَهْلِ الشُّرُوح
هَكَذَا تُبْنَى الصُّرُوح
وَيُصْنَعُ طَالِبُ الطُّمُوح
/ عبدالواحد الكتاني .(09\01\2024) .
نقطة : ( نعتذر عن كتابة كلمات خاطئة حتى يتمكن القارئ الآلي قراءتها بشكل صحيح ) .