مشوار الحياة....
وصلت نهاية درب الحياة منهكا
جلست استعيد أياما مدفونة في تربة الذاكرة
يولد الإنسان من رحم الزمن
ينمو يورق يبرعم يزهر يثمر
يرحل مخلفا ثمارا قابلة للحياة
يخوض على دروب عمره معاركا
يخرج من بعضها منتصرا
ومن بعضها مثخنا بالجراح
يرمم جراحه ويتابع معاركه
ليس في الحياة دروبا مستقيمة
هي متوازية أو متقاطعة أو مائلة
يعيش عمره والمحيط بين مد وجذر
فرح وحزن ضحك وبكاء زراعة وحصاد
ويبقى البدر يضئ الأرض بعد غياب الشمس
ويبقى مرفأ الحياة يستقبل أبناء الحياة
السعيد من يحمل في عقله مشعلا
يضئ له المسافات المظلمة من دربه
ويحمل بيده مجرفة تمهد طرقه الوعرة
ويكمل السير منتصبا حتى آخر المشوار
جرجس لفلوف سورية