صمت القلوب ومنطق العقل...
للحياة مفتاح واحد وطرق متعددة للسير عليها منها المؤدي إلى دوائر السعادة التي أغلب الناس يلامسون محيطهادون الدخول إليهاومنها المنبسطة والممتلئة بجماليات لا حدود لها لاحتواء هذه الدروب أزهار تلون عطاءات الحياة التي لا نملك القدرة على التحرر من سطوة زمانها
الحياة هي محصلة عداد أرقام نراوح أمامها منتظرين أن تفتح لنا أبوابا قابلتها خيبات انتظارنا وتفهمنا لنبض رجاء يحقق أمانيناوعندما يتعبنا الإنتظار تقول أفكارنا أي الدروب هي الأسهل لنختار سلوكها لنتفاجأبعد فوات الأوان بوعورتها وصعوبة سلوكها لم نتعلم كيف نعبرها ونتغلب على مصاعبها وعندها تتساقط دموع التعب على أجسادنا لنقف أمام معادلة الصبر والتصبرحائرين وفاتحين أفواهنا لاستنشاق المزيد من الهواء عله يمدنا بالطاقة للوصول إلى هدفنا ونحث الخطى لمتابعة السير
نطمح لنجوب دروب الحياة بحثا عن الحب الذي يساعد على رؤيةحقيقة الحياة وكيف تعاش لأن الحب غذاء الروح متى خف نوره تئن الروح من أوجاعها في عتمة الطريق عندها يخفق القلب ويجر خلفه أحزان حلم تاه بين آهات الحروف المنادية بأعلى نبراتها
سلام لمن علمني أناشيد الحياة ولمن دغدغ أحلامي بالكلمات وملأ قلبي وحياتي بالحب والأمنيات
هذه حكاية الإنسان التي لن تكون ناصعة البياض ولم تكن دائمة الضياء كما لم تكن سوداء مظلمة بل هي مد وجزر بين البياض والسواد
هكذا هي الحياة نهر لا ينضب ماؤه وكل حي يشرب منه كما أشار عليه عقله وخفق له قلبه لأن القلب والعقل جناحا الإنسان يحلق بهما إلى فضاء الحياة
عندما يصمت القلب تقسى الحياة وعندما يتكلم تكون الحياة أكثر ليونة يكللها إكليل الحب والأماني السعيدة.
جرجس لفلوف سورية