في المديح.
كتبتها في مدح صديق فاضل جواد، اسمه خالد....
*
*
بلغتَ الأوجَ في َسمْتِ الكرامِ
بلوغَ البدرِ في الأوجِ التّمامِ
بحارُ الجودِ ، تذكرُها القوافي
تُضاهي الغيثَ ، في سَحِّ الغمامِ
و أبرقَ ، مِنْ ثنايا الجودِ ، ودقٌ
يغلُّ الخيرَ مِنْ تحتِ الرُّكامِ
فلم يُنكرْ ، أيادي البرِّ ، شيخٌ
و لا طفلٌ على حَبْوِ الفِطامِ
و لن تُنسَى محاسنُ مَنْ تبارى
إلى الخيراتِ في الصَّفِّ الأمامي
فكم ألَّفتَ في ودٍّ تشظَّى!
فكنتَ الرّأبَ ، تدفعُ بالوِئامِ
رباطُ الصُّلحِ خيرٌ في مداهُ
مِنَ الهيجاءِ ، تزخرُ بالحطام ِ
و خيرُ النّاسِ مَنْ شدَّ الأيادي
على دربِ المودَّةِ ، و السّلامِ
و يسمو الجودُ ، مَعْ طيبِ السّجايا
تُواكِبُها النّوايا في المَرامِ
و لا يُغنيكَ حشدٌ مِنْ صحابٍ
إذا ما طلعُهمْ نَبْتُ اللِّئامِ
فَلُذْ بالحُرِّ مِنْ بيتٍ عريقٍ
و لا يخزيكَ في هولِ المقامِ
فإنْ أحسنتَ ، لا تسمعْ لئيماٌ
يردُّكَ عَنْ موازينَ العظامِ
فمَعْدنُهُ رخيصٍ ، فيهِ رَيْبٌ
و أنتَ الحُرُُ ، مِنْ نسلِ الكرامِ
فإنْ زَلَّ الكريمُ ، رمتْ عليهِ
طوابيرُ الخنافِسِ ، بالسُّخامِ
و لا يهوى الكريمَ ، سوى كريمٌ
كما و الغمدُ تحضِنُ بالحُسامِ
و أُرْسِلُ ، مِنْ رفيعِ الشّعرِ ، دُرّاً
يُكلّلُ بالثنا رأسَ الهمامِ
فإنْ أهديهِ مِنْ فخرِ القوافي
وِشاحَ المجدِ ، محمودَ الوِسامِ
فقد أوفى المودَّةَ كلَّ خيرٍ
و ما أغضى النّواظرَ في الزّحامِ
سخيٌّ ، مِنٰ بيوتِ الخيرِ ، فذٌُ
يُطاولُ جودُهُ متنَ الغمامِ
و يفنى كلُّ مَنْ دَبَّتْ خُطاهُ
و يحيا الذّكرُ في أعلى السّنامِ
سألتُ اللّهَ أنْ تحيا هنِيّاً
و تبقى خالداً بينَ الأنامِ
............
بقلمي : د. سمير بهلوان
أرواد- سوريا 21/2/2024