. ** أنا و الشتاء **
يمتطي الغيم ُ السماء ْ
يحمل ُ الماءَ الهواء ْ
كيف احمي النفسَ
من عبث ِ الشتاءْ
كيفَ نفسي أظللُ
والريح ُ قاصف ْ
و مظلتي عبثت ْ بها
هذي الرياح ُ ..
حطّمَت ْ فيها الضلوع ْ
أشلاءَ صارت ْ
و رِدَاؤُها مَنْخُور
فيهِ آلاف ُ الثقوب ْ
لا أدري كيف اَحتمي
من فارس ٍ
البرد ُ سيفهُ
و الزمهرير ْ
كانون ُ بيتي
لا نار َ فيه ِ
و لا حطب ٌ لدينا
و الضيف ُ يطرق ُ بَابَنا
و عصاه ُ من ثلج ٍ
و ساعده متين ْ...
معطفي كان سواد الليلِ
لكنَّ وحشَ الخوفِ مزقهُ
و لا يوجد بديل
و شوارع الحيِّ
مَلْأى بالسّيول ْ
و حذائي قطعة ٌ منه
بلا نعلٍ
و أخرى من غيرِ رباط ْ
أين المفرُّ ؟!
تذكرت ُ ، ضاع
الدرب من زمنٍ بعيد
الخوف ُ يَلْجُمني عن التفكير ِ
في الهرب ِ
فأبقى للخوف ِ أَسير ْ
** الشاعر : يوسف شريقي **