سلام مزيف
أي سلام ينشد قلبي
وأي حب نرجوه
في عالم لبس قناع الزيف
تصنّع البسمة
تمادى بالأكاذيب
يبقى السؤال
وألف سؤال يتبعه..
في مداد محبرتي
عجزت الأقلام
تجردت من أحاسيس الإجابة
وسيبقى جرح الحرف
النازف شاهدًا لا يبرأ
لا تغيره نزاعات الخطى
ولا الوجوه المتخفية خلف الأقنعة ..
وإلى مدارات الأمل يأخذني النجمُ العالق
فوق رُفات الغيم
لأرى خبثَ المجرات
وصراخَ الأرض الثكلى
حين تُغتصب من أبنائها
أخوةٌ عاقون لرحمٍ موؤود
لسنا بعيدين عن أوثان الدم
ولسنا نجومًا في سماوات الله جل في علاه ..
نحن حالة من وجع أثقلها سواد الكحل المبتل من عيون غيمة
فلقد ولدنا مكبلي الأيدي و مكممي الأفواه
تلفحنا رياح السموم
تبث في وجوهنا خبثَ الخيانة
فنصبح دون حراك
تجلدنا الخيباتُ
بحبالٍ من مسد
ونارٍ من سعير
تبذر في أفواه الريح بذارًا
يلتهمها المطر
فيُنبِت غثاءً أحوى
سنابلُ قحطٍ ببطونٍ فارغة
تتناثر بجنون عاصفة
حول الأمكنة
ورؤوسنا محصودة
من تأويل الرؤى
أحلامٌ مسروقةٌ لطفولةِ
غدر بها إخوتُها..
يبقى السؤال
دون الإجابة
حائرًا على أهواء الدمع النازف
ديكةٌ لا تصيح
نسيت تباشير الصبح
ليل مشؤوم مازال يتلذذُ
في أروقة الدنيا
مغتصبًا نور الشمس
وبُترت روحها ودُفنت في بطن الأرض..
أمل مصطفى الخواجة