عالم منافق
أين الشّهامة أين المبادئ والقيم ؟
أين حقوق الإنسان التي زعموا ؟
أين ادّعاءاتهم في كلّ مؤتمر؟
أين المبادي التي يتباهى بها العجم ؟
وعلى أرض غزّة اليوم مجزرة
فهل بشر أهلها أم ترى غنم ؟
أرض الكنانة كانت لهم سندا
واليوم صارت عدوّا بمن حكموا
الحرب تحصدهم والبرد يلسعهم
والجوع للباقين يلتهم
والبعض ما عاد الذي يجري يلامسه
ولا يصيبه منه حزن ولا ألم
تخلّى عنهم الجميع واعجبي
ومن أبسط الحاجات قد حرموا
رحماك ربّي بالذين قد ظلموا
وأنت لهم من بعد الظّلم منتقم
يعلم اللّه كم أشقى لرؤيتهم
وفي الفؤاد نار القهر تضطرم
سأظلّ برغم ذاك محاربا
وسلاحي هو القرطاس والقلم
سأصنع منهما صاروخا وقنبلة
تدكّ حصون العدوّ وتهدم
وسمّا للخائنين وعلقما
يصيبهم منه الضرّ والسّقم
والنّصر آت لا محالة ثابت
والجرح بالنّصر لا شكّ يلتئم
سيزول الظّلم وإن طال عهده
واللّه للمظلومين منتقم
لكنّها سنّة الابتلاء التي
تصيب من يؤمن باللّه ويسلم
وزمانها في علم الإله مقدّر
لا تتأخّر ساعة ولا تتقدّم
ففوّض للإله أمرك يا فتى
فهو بالعباد من الأمّ أرحم
وثق بربّك في كلّ نائبة
لعلّك في أخرى تفوز وتسلم
منير سويسي 26 فيفري 2024