عتاب أشبه ما يكون بالهجاء
هجرت اناسا خلتهم
دهرا من ذوي الرحم
و كنت اذا مسهم
الكرب من اولي الكرم
فما بكتهم عيني
وما شكا فراقهم المي
عباد اذا راى الناس
او يسمع رنين للدرهم
يخشون القول كان
الغير الهة ترمي بالنقم
عيشهم ضنك ونفوسهم
عليلة طريحة السقم
كفى بك حمقا انك
تطلب الشمس في الظلم
اذ ترجو امتنانا من
دنيء الطبع عديم القيم
لم تاكل الحرة من
ثديها وحالها كحال المعدم
والوضيع ينهل من ثدي
وان كان لعجوز من العجم
و المعروف في اللئام
صنيعة تعود عليك بالندم
قالها لبيب بلا من
دهره ما بلا لكني لم افهم
حتى رايتني واخو
الجهالة في المساواة على قدم
ممن كنت ارجوهم
عشيرة واهلا من ذوي الشيم
لله دركم من جهال
ساسكم وسنان و واحد من غنم
يفاخر انه عليم باسماء
المقاهي في مصر اشبه بالعدم
تفاخر الاقوام بقوادها
ابطالا في الوغى اخوة ضرغم
وقومي قادتهم نسوة
ووسنان واقرن يدب على قدم
فما سعدت يوما بفراق
كما سعدت بهجر قومي بلا ندم
بوهيلي نورالدين