دعوة لتفاؤل مّا
ذات حلم،
لم يرخي سدوله،
ليل لم آوي فيه باكرا
الى مضجع
بين الفحمات والضوء،
مصلوب في أحشائي،
أنازع المواليد
كلّما إقترفتي سلطة الإيجاد .
أنا القادم
المشمول بالنفاذ
تنازلت عن أشياء
لم أمتلكها يوما،
لقاء قصيدة شعر
تجهز على عقمي المزمن،
أنا قيد أهبة لأرتدي الوزر،
حتى ،وإن سكنتني الأنبياء.
ألست من قال يوما،
لو كنت أمبراطورا،
لكتبت إسم الملكة
على الجبل بماء الذهب؟
لنقشت قصائد العشق
على الحصون ؟
قلت لرفيقي يوما :
لا تثق بالشاعر،
فقد يفقد شفاه الصمت
فتتعفن في جوفه القوافي ،
لا تزال القصائد،
تشبه لون الماء،
تتجلى في الظلال
وتختفي ساعة القيظ ،
لماذا تقسو علينا الشمس
ويحنو علينا المساء؟
لا شيء يستحق العيش لأجله،
فما جدوى أن تعيش
لتتجرع موت
أطرافك
أكبادك
ثم بعدها تموت تفصيلا وجملة.
حتى الصلاة،
لا نأتيها الا كسالى،
إنّها لا تخبو الخطايا
الا ساعة تغمرنا سكرات الليل.
علال الإدريسي حمداوي