الخميس، 16 مايو 2024

Hiamemaloha

كنت أنتظر للشاعرة سعيدة طلحي

 كنتُ أنتظرُ تلك اللحظةَ التي ينتهي فيها الخلافُ

 بـ جملة "بقاؤنا معاً أهمُ من أي خِلاف بيننا".. 

بينما كنت تجاهد أنتَ لتُثبت أنني الطرف المُذنِب، كنتُ أعاتبكَ بـ قلبي ولم أنتظر منك إلَّا اللين، وكنت تُعاتبني بـ عقلك ولم تنتظر مني إلَّا الهزيمةَ..

أنصفني إن سألوك يوما عني قل لهم


 :سحابة خير أمطرت عليا حبا وحنانا قل كانت نعمة من نعم ربي

 قل لهم

 :إنها تركت العالم كله وراءها وغفت غفوة السحر والطهر بأحضاني 


وإن سألوك يوما :

أين كنت تقيم معها ؟ قل لهم :قرب وتينها ،،،خلف نبضاتها تحت ظل قلبها سَكنت وحيدا بمكان لم يصله غيري 


إن سألوك يوما عني .. وسيفعلون !


قل لهم احتملت بجنون

وسامحت بجنون

قل لهم ...

فقد كنت شرقيا ...

والرجل الشرقي يزهد بـ إمرأة تجاهر بحلمها ونبضها وحرفها

ودمعها !

قل لهم ..

تلك التي حين أكون مع سواها تموت ألف ألف مرة ..

ولا يعلم بأمر موتها سواها ..

قل لهم ..

تلك التي إن نام الكون .. استيقظت

فصلت .. فسجدت .. فرددت :

اللهم إحفظه لي

قل لهم ...

تلك التي صلت صلاة الحاجة ألف مرة ..

وفي كل مرة، أكون أنا الحاجة !


تلك التي إن بكت السماء ..

رفعت يديها إلى السماء وذكرت اسمي بدعاء لا أعرفه ..

وإن سألتها قالت “الدعاء فى المطر مجاب”

قل لهم ..

تلك التي إن كانت على سفر ..

رفعت يديها إلى السماء ..

وذكرت اسمي بدعاء لا أعرفه ..

وإن سألتها قالت “الدعاء على سفر مجاب”

قل لهم..

تلك التي إن فرح الصائمون بـ إفطارهم ..

رفعت يديها إلى السماء ..

وذكرت اسمي بدعاء لا أعرفه ..

وإن سألتها قالت “للصائم عند إفطاره دعوة لا ترد”

قل لهم إنها  ...

المرأة الوحيدة التي أدمنتني ...  

 قل لهم..هي التي  تشتاقني شوق اللاجئ لمعانقة تراب وطنه.. وشوق الظمآن في حر الصحراء للماء...

✍️سعيدة طلحي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :