واحَةُ الإلهامِ
نيسانُ أشـــرَقَ بالجَمالِ وأزهَرَتْ
مِـــنْ شَمسِ عَينَيهِ الضِّياعُ ربيـعُ
والطَّيرُ غَرَّدَ فــي الصَّباحِ مُناجياً
عَطَشُ القُلوبِ وللغَرامِ شَفيــــــعُ
كَيفَ التَمَنُّعُ عَـــــنْ شَـذاهُ لِطَرفَةٍ
والـوَردُ عِطرُهُ مُنغِشٌ وبَديــــــــعُ
وكأنَّما الرَّوضاتُ فــــي فَسَحاتِها
لَبِسَت عبـــــــاءةَ مُلتقاهُ ربيــــــعُ
يا مُسعِدَ الفراشاتِ فـــي رحَلاتِها
وكَـــذا البَلابِلُ قَــــد أتَتـكَ جَميعُ
إنَّ لَفــــي الرّوحِ امتِدادُ لِفرحَـــةٍ
فاحَـت بزهــرِ مـــن عبيرِ ربيــــعُ
يا واحَةَ الإلهامِ فيـــــــكَ مدائِــنٌ
نَسري إليها بالجمالِ نُذيــــــــــــعُ
ومِــــنْ القصائِدِ مــا يُغَنّى بِظَبيَةٍ
بَرِحَـتْ ومـــا طــابَ لَنــا التَّوديعُ
بقلمي ــ 29 ــ 4 ــ 2024م
فريد سلمان محمود الصفدي
ألأردن ــ الأزرق الشمالي