قلم ينزف
متى أصبغ بِالألوان
جَديلة قصائِدي
متى يحين الوقت
لأرسم بِريشة فنان
مِصْراعُ البيت الشّعرِيِّ
متى أتحرر
من الكلم المُزْدحِم
في ذهني
مُتعب أنا
تكاد الكلمات من
عجيج صمتها
أن تَخْنقُني
ما تلبتَ أن
تَرتاح سُوَيْعةً
حتى تَعود
كجموع دمعٍ
تَنهشني
حزينة هي
بِقدر صاحبها
كأننا معًا
داخل أسوار
عالية
في زِنْزانة
وسط تأوهاتي
صُراخها لا يفيد
لا أنا ولا دمعي
وكأنما ذهب
مع الخيال
لم يعود
لي عقلي
أحيانًا تذوب
في فاهي
كقِطعة حلوى
وأحايين أُخرى
كشجرة يابِسة
لا أعرف من سقاها
من جعلها
في فكري تنمو
لقد ضقتُ ذَرْعًا
منها ومن نفسي
صارت القصِيدة
وبِنزف قلمي
تسكب نثرًا
في كأسي
وأنا أتجرع
حرفًا حرفًا
كلمات كَئِيبة
من آهٍ
ومن وجعي
متى يا تُرى
أكتب نصًا
كلماته حقًا
تُسعدني
تَبتسم معه
الشفاه
تطرب له أذُنِيّ
إن كان هناك
شيئًا غريبًا
يدور ويحدث
من حولي
فالغرِيبُ هو
وطـنـي
وليس أمري
كأنما أنا
الوحيد حزينًا
كأنما الحُزن
يتلبسني
يجري في عروقي
يسري في الأنفاس ودمي
🖊الحسين صبري