أيتها الصغيرة للشاعر هاشم البيك

 أيتها الصغيرة الجميلة المتفائلة ..

هناك رسالة أردت إيصالها لأمتنا المتقاتلة ..

ففي وجهك فقط حكمة وعبرة متناقلة ..

نحن نسمع كلمات صمتك ..

نعم نحن جبناء ولكن لا تهمس و سنكون تحت عباءة سترك .. 

و جميعنا تحت أمرك ..

فقط لتكن أفعالنا خلف ظلك ..

سمعنا و علمنا أننا أمة لا تعرف الوفاء ..

رغم أن من علمنا هم الأنبياء ..

نأكل حراماً و نغدر أياماً و أشهراً و أعواماً بالأشقاء ..

كفاك صمتاً يفضح عورة لأننا أشقياء ..

فرطنا بالكثير من الكرامة و النخوة و بعنا التراب بعد أن أرسلوا بعض النساء ..

الرحمن قد وهبنا مالاً و ثروات وقانوناً وطريقاً نصبح فيه للعالم شعلة من ضياء ..

نظرتك و إبتسامتك الباردة قتلتنا و ليس هناك دليلاً واحداً لخروجنا من الغباء ..

كان إهتمامنا منصباً على المركبات الفاخرة على الرحلات الماجنة وبعض القصور في أنحاء العالم ولم يخطر ببالنا ما فقدت الأمة من شهداء ..

الأيتام و الأرامل لا مأوى ولا طعاماً ولا كساء ..

لن يغفر لنا الرحمن و سنكون لجهنم حطباً وهذا هو الحق والقضاء ..

عنواننا التبذير و طحن ذلك الفقير و هتك الأعراض ونحن سعداء .. 

أخبرينا كيف سنقابل شفيعنا عند الحوض و نطلب منه الدعاء ..

سنجتمع قريباً و سيكون هناك قراراً حاسماً فلا أجباناً فرنسية و لا كحولاً غربية أنتظري فقط سنسحق جميع من دخل أرضنا و نحن فيها من الغرباء ..

هل سمعت ما قلناه و إبتسامتك لم تتغير كأننا داء بلا دواء ..

ليس هناك ثقة بما نقول و ما سنفعل فلم نصن دم الصحابة و الخلفاء و الأنبياء حتى أخلاقنا كانت رخيصة و الغضب قريباً من السماء ..

هاشم البيك