انكسار
هذا الكسر الّذي يملأ
أضلعك لوعة
يضجّ به ركن قلبي
أراه في عينيك يشعّ
كما الموت
كما الدّم في حمرة الوجنة
أراه بعين سمعي يخنقني
داخل حزنك
وأنا أراك شارد الذّهن
معقود اللّسان
تبحث في زوايا روحك
عما وراء رؤية العين
عن حلم جديد متمرّد
بين ثنايا العمر
ترمقك الحياة قلقا
مغرغرا مترعا بالكٱبة
كأنّك في بطن الحوت
صراخ صمتك يوقظني
بغتة
وأنا وسط الهدير
في قمّة جبل جسدك
أرفرف
كفراشة اللّيل
أبدو بحجم طفل
يسكن صدرك يثرثر
يرغي
أمازحك
أهدر في وجهك
ألاحق طيفك
أفرغ عليك الرّحيق
أبني لك خيمة ملوّنة فوق سمائك
اللامتناهي
حينها لا ألومك وأنت تأمر
أجرامك
أن تلبس النّهار دوني
أن تسحقني بعجلات ألفاظك
وأنا أتأمّل كلامك الصّامت
كندى ينزل على العشب
ساعة الصّفر
تحرقني من غير معنى
فأتحوّل إلى روح ساكنة
في الخلود
أهمس في أذن الورد
كلمتي تحيا فيك متحرّكة
في العقل
حارّة كالمحبّة
باردة كما الموت
ساكنة كلمسة الأمّ
بقلمي /زهرة بن عزوز
البلد/الجزائر