حكايةُ جَريحيْن
نزَفتْ جِراحُهُما وّلمْ يتأَلَّما
وَبَكتْ عيونُهُما وَلمْ يتَكلَّما
عنْ أمّةٍ عَربيَّةٍ مشْلوَلةٍ
حتى غدا العرَبِيُّ مِنا أجْذَما
كيْفَ انْتهى العَرَبُ الْكِرامُ لِذِلَّةٍ
ومَهانةٍ أسبابَها لمْ يَفْهَما
فسيوفُهُمْ في أغْمادِها مدْفونَةٌ
إلّا عليْهِم يا تُرى بِمَ أجْرَما
الْغيْرُ في ترَفٍ وَلَهْوٍ جامِحٍ
وأخو الْعروبةِ قد تساقَطَ مُعْدَما
عجَبًا تُرى ماذا فعلنا كي نرى
نَتِنًا أتانا كي يُذلَّ وَيَظْلِما
وبلا عِقابٍ بلْ بدَعْمٍ مُقْرِفٍ
لِعَدوِّ شعْبٍ قدْ أبى أنْ يرْحَما
يا مَنْ تُذلّونَ الشُّعوبَ لِمغْنَمٍ
لَعنَ الإلهُ ما حَسِبْتُمْ مَغْنما
يا ويْلّكُمْ فَجُنونُكُمْ سَيُذِلُّكُمْ
حتى إذا جُعِلَتْ بلادي مأتَما
فارْجِعْ إلى حِكَمِ الزَّمانِ الغابِرِ
وافْهَمْ نِهايَةَ مَنْ غزا وَتَهجَّما
د. أسامه مصاروه