[[ بَقاءٌ يُغَرِّدُ بينَ أسرابِ الرَّحِيْلْ ]] ..
مَنْ أرَادَ البَقاءَ .. فَلْيَبْقَى
ومَنْ أرادَ الرَّحِيلَ .. فَلْيرْحَلْ
وفي كِلا الحَالَيْنِ لَستُ وَصِيًّا
على ما اشْتَهى القَلبُ ويَأمَلْ
إذْ أنَّ حَيَاتِي لَيْسَتْ خًيَارًا
لِرَفْضٍ .. مَتَى ما شَاءَ يَقْبَلْ
ولَيْسَتْ لِضَرِيْحِ الصَّبِّ مَزَارًا
وإِنْ غَارَتْ رِماحُ الغَدرِ بِمَقْتَلْ
وسًتَبْقَى الفُصُولُ تَرُوحُ وتَغْدُو
بِمِثْلِ ما كانَتْ بَلْ .. وأجمَلْ
فلا تُساوِمِيْنِي بِبِضْعِ شُعُورٍ
على .. مِزاجِه الدَّمعُ تَغَوَّلْ
ولا تُشَاطِرِيْنِي القَلْبَ بِنَبْضٍ
مِنْ على هَوْدَجِ الحُبِّ تَرَجَّلْ
ولا تُفْقِدِيْنِي صَوابِي فَإِنِّي سَئِمْتْ
مِن رّحِيْلٍ كُلَّمَا عَادَ تَذَبَّلْ
كَشَوْكٍ يُقَبِّلُ أغْصانَ زهْرِي
بِوَخْزٍ في زُعَافِهِ السُّمُّ تَوَغَّلْ
فإِنِ اتَّخَذْتِ قَرَارًا يُجِيزُ ..!!
عليَّ قصًاصَا فَلَكِ النَّحرُ مُسْبَلْ
وكُوْنِي بِجلَّادِي في يَومِ قِصَاصِي
ولَكِنَّي سَآتِيْكِ بِأكْفَانِي لِتُغْسَلْ
بقلمي المتواضع / أحمد سالم