(لقاء أخير)
لمحمودمطر
قابلتني. بعد الغياب فقفز إليها مقبلا
وماكان. لشوقه لسلامي أبدا ينتظر
ودار بين العيون لحظ هامس صامت
والنبض بالقلبين ما كان أبدا يستقر
وبادرت الشفاه في. تسارع دون
ندري من كان.بالاعتذار سوف يبتدر
وبدت الكلمات تتصارع وتتسارع في
لحن حزين. لها أيها كان. يبدأ بالعذر
طال وطال الغياب وكلماطال الغياب
فالشوق نار ونار بالقلب كانت تستعر
فالذكرى بعداللقاء تزاحمت وتجمعت
وأعادت كلينالأول أول لحظات العمر
حين كانت. تلامس يدي يديهاعلى
غيرمقصدوالبدن فينادون قصد يقشعر
وتلاقت العينان تحاكي بعضها بهمس
حزين والدمع يهمي من العيون كالمطر
حتى ابتلت المآقي وابتلت الأقدام
كأننا في. وحل سيل عليناكان ينهمر
مرت الساعات. حين لقيتها وتسمرنا
ولم نفق من سكرنا حتى تأذن للفجر
وظللنا نحكي ذكريات. مرت بنا حتى
رأينا الشمس في كبد. السماء تزدهر
ولما أفقنا بعد سكر مسناوما انتشينا
فقد أذن. بالرحيل فينا. وبالبعاد القدر
فما عادت لي ولا عدت لها فلها عشير
والحب بيننافي نزع أخير. يحتضر
وكأنما تقابلنا لنئد النفس الأخيرلحبنا
ونواريه بالبكاءحفرةمن حفرات القبر
ما أتعس اللقاء حين يجدد الذكرى
والقدرعلينا الطريق بالحقيقةيختصر
ودعتني والدمع غطى جفونهاوأغلقت
صفحةالتاريخ وقلبي كمرجل قدهدر