لا طبيب يُداوي
جِرَاح الوطـن
ولا أيضًا أعشابُ
العطارِ تنفع
ولا حتى الكَـيّ
حُفْرةً عميقة
تُدعى جهنّم
مَصْلُوبًا على جِدارِها
أنا وأنت
عَقْدٌ من الزمن
طفلي المولود
حديثًا
والاخر الذي زارني
بِالأمـس
أكلتهم التَجاعِيدُ
غَزَاهم بياضُ الشَّعْرِ
أنا صرت هرِمًا
كأني بلغتُ
منتهى الكِبر
لا أفعل شيئًا
سِوى مضغ روحي
كـل يـوم
وعضَّ بنان النَّدم
لقد فوّتُ الفرصة
شقَّ عُبابَ البَحْرِ
بِقارب هِجْرة
لكني أبيت
أن ابقى
لعلَ يَلْتئِم
يومًا الشَّمْل
الحقيقة إعْتراني
خوفٌ من الغُربة
لكنها صارت
وفي بلدي
تنهشني
رويدًا رويدًا
تقتلني
وأنا ميتًا
كنت لا أدري
أني سأعيش غُرْبة وطـن
🖊الحسين صبري