الأحد، 3 نوفمبر 2024

Hiamemaloha

واقع سحري للشاعر فيصل البهادلي

 واقعٌ سحري


لو أرتوي من ومض عينكِ..

ما تحمّلتُ الولوجَ لعالمِ الكلماتِ..

أستمطرُ الرؤيا..

على وتر الرّبابةِ ..

في مناهل حزنيَ المقرون..

في صوتٍ يثير كوامن التغريدِ ..

كي تجلو بقايا الحزنِ من موروثِ أغنيةٍ

بذاك العهد من صغري.

لو أرتوت منّي نوافذ سكرة التلميحِ..

في بحث الهوى، كانت خطى الأقدام

في سرّ الظلامِ تعالجُ المشتاق..

من   خوفِ الفراغ ووحْشة الاأفكارِ

في صمتٍ بلا آهاتِ للفجرِ

من يرمقُ الموتى

بغير ضياء القلبِ سيّدتي؟

وإن عادوا  ...  .... 

...أراها الآن في حسراتِ تنظرنا

وقد تبدو بحزن الفقد تشعلُ شمعةً 

في الرّيح، تقرأ شعرَ أحزاني وتثريها

بلمحة سحرها المعروفِ، تجبلُ دمعَها

في غيمةِ الأغواءِ في القطرِ 

من يرمق الموتى سواي الآن؟

ما زالت تحاول تضفر الكلمات..

في وهج الشعاعِ، وتجبر الإيقاعِ في شعري

بأنْ يغدو ملاصق ُخطوة الأقدام مبهوراً

إلى الخصرِ

وتعلّمُ الأشياءَ بعض حقائق الأسرار

مذ كانت ترافقني

بليلِ ربيعنا المجدول في وسط النّخيلِ..

لتمنح الأشجار زهوَ اللحظة الحرّى

فتزهر في شفاه الرّدِ أغنيةٌ

على سعفٍ بلا وترِ

قالت لأنّكَ شاعرٌ

في الكون مهمومٌ 

وفي الذّكرى تجيدُ الحزنَ في نوحٍ

وتسقي موعدي الأوّلْ

مرايا الأمسِ في شعرٍ

وحرف الآهِ يطربني

ويحضن خصريَ المهتزّ

كي آتيكَ ألهث من جنانِ الخلد

من داري وآخرتي بكلّ الشوقِ

والأشواق يا عمري .

فيصل البهادلي 

٣ تشرين الثاني ٢٠٢٤

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :