لا اعرف كيف اصبحت
بهذه البلادة
فقد تغيرت كثيرا
لا شيء يهمنى
لا شيء يسعدنى
ولا شيءيحزننى
جريدتى تجردت من جميع
الاخبار …. لا صور
لا أحبار
ولا خبر أقرأه يثيرنى
ولا اناس كنت اعشقهم
يهموننى
لا شيء اصبح لدى شيء
اسعى لتحقيقه
ارى المدائن تتهدم
والخيام تحترق
وانهار توقفت
وعلى ضفافها اعجاز
خاوية
وأشجار تتوجع
وأثداء مقطوعة
اطفال بعمر الكهولة
شاخت احلامهم
على جدران التاريخ
فلا اتالم … كالأخرين
احتفل كما ….يحتفلون
اغنى كما …. يغنون
أرقص…. ويهتز عقلى
كالمجاذيب ….
اقلب علب الهدايا الملونة
هل اصبت بالبلاهة..؟
بعدم الاستجابة ….؟!
لا ابكى كالسابق
ولكن قلبى قد وهن
قد هرم
والطنين بعقلى كالأت الحروبً
وجع بقلبى
نبضي يأن بصمت
اشلائى مبعثرة عن اليمين والشمال
هل امثل اللامبلاة…؟
هل اكذب على نفسي؟
هل حقا
لا شيء يعنينى
لا شيء يبكينى
لاشيء يهزنى
يكوينى…..؟!
اذن لم حرفى يبكى
وقلمى ينزف؟
وسطرى يذوب
ومحبرتى حزينة
لا لم اعد انا
فلست انا …..
فهذا الكون على عاتقى
احمله بين أضلعى
كالوليد
د.هاله الياسمين