ۘ
" شُجُون اللِقاء "
يٱربي فتنتُ فرفقاً بحالي
رامية السهامِ قَطَّعتْ حبالي
ساحرة الحنايا أضاءتْ خيالي
لمستْ فؤادي ماعدتُ خالي
فَارعةُ القد والرَأسُ عالي
وارفةُ الظل كروض ببالي
سامرةُ الليلٍ تزور خيالي
أحْسبها المِزن لجدبِ وصالي
غَابتِ الشَهلاءُ ونام هلالي
وحل الخريف وظلم الليالي
مَلكتهاّ الرُوح وَلمْ أُبالي
قَتلنيِ الحَنينُ وُوُهن قتالي
فطالت بليلي وُالجفنُ سَالي
الشوقُ حَلَ وُالحنينُ جَاليِ
والعينُ تَبكيِ. ونبضٌ يغاليِ
والصبرُ يشكو و الأنينُ عَالي
أَضناني الشوق ولستُ مُغاليِ
قتلنيِ الحَنينُ والحُنينُ والي
فالهجر مرٌّ فلم لا أبالي
اخفضِي للعشق آفاق التعالي
واسكني الصَدعَ فَالقلبُ والي
لَامسيِ الوَجدَيِ بِعطر الغَوالي
وأشغلي الدرب فالدرب خالي
واشرقي بالروح يا قمر الليالي
غربتي طالت هَلميِ تَعاليِ
شُجونٌ اللِقاءْ
بقلم سوريانا
السفير .د. مروان كوجر