أفكار وتأملات......
إن كل هذه الأفكار المتناثرة ما هي إلا أفكار إنسان إنعزل بنفسه
فرأى كل من حوله آكلين لحوم
بعضهم وكأنهم من آكلي لحوم
البشر . ! صمت قليلا وكنت في
ذهول مما صور لي عقلي وأنا
جالس وحدي في خلوة لا أريد
أن يخالطني أحد...؟
وقلت في نفسي ألم يأتي اليوم
الذي نضع فيه حداً لكل آفات السوء ؟ لكنني كنت على علم بأنكم عندما تذهبون مسرعين
كي لا تسمع آذانكم قولي. سألتم
ماذا أريد ؟ لكنني وبإرادتي وقفت شامخا أمام الصعاب ولن يحول بيني وبين كلماتي إلا من كانت كلماته أعظم من كلماتي فأنحني له إحتراماً وتقديراً ..
لن يطول الزمان حتى تظهر شمس الربيع وترحل شمس الخريف المتضعضعة لتزهر الورود بعد أن طال غفاؤها في التراب وتنثر أريجها فيبتهل الحكماء وتعود الإرادة القوية
ذات العزيمة الصلبة وتبدأ الحياة
الكريمة التي طالما سعينا لها وسعى الكثيرون لها أيضا . سيعود الحكماء وتعود فلسفة الحياة معهم لكننا ما زلنا في
إنتظارهم ولن نتخلى عن الإنتظار...! ستأتي أجيال حاملة
معها شعلة الحرية ولن يكونوا
كمن سبقهم يعيشون على أمجاد
أجدادهم فأجدادهم خلى زمانهم
رغم أنهم في الذاكرة مخلدون .
سيأتون وبأيادهم المعاول ليحطموا الوصايا التي علقها من سبقهم على الجدران وبعدها سيحرثون الأرض لتنبت الأشجار
وتكسو الهضاب بلونها الأخضر
الذي لا يمل أحد منا النظر إليه
وتبدأ رحلة الحياة من جديد دون
شائبة تشوبها ولا شكٌ يخالطها .
دعونا نسير في سبيل غايتنا فغايتنا هي العدالة التي أُنزلت من السماء . دعونا نزيل الغشاوات عن أعيننا لنبصر ونصبح من المبصرين . إن الغشاوات التي سيطرت على أعيننا وجب علينا التخلص منها
حتى لو كان هناك من الكارهين .
دعونا نشّيد الصروح ذات القمم العالية لننظر إلى أكلة لحوم البشر من أعلى ولن نكون خاسرين. إن تلك الصروح العالية
مضيئة يراها كل صاحب حكمة
وذو إرادة أرسلته الأقدار لقوم
مستهترين .....!
أنا لا أريدكم تجار شنطة متجولين . لكنني أريد لكم العيش بكرامة العظماء ذكرهم
خالداً، مخلدين .. هيهات ثم هيهات أن تسمعوا قولي وتوقنون
فأنتم تعودتم على فتات غيركم
وبهذا أسيادكم سعيدون.....!
سالم المشني..... فلسطين....