الجبناء.....!
كثير من الناس لا يعرفون إلا أن
يقولوا ما لا يفعلون...!
فهناك فئة من الناس تعلم الصدق
لكنها تحود عنه وهذا يدل على
أنهم ليسوا مخلصين لمبادئهم ،
لذا تراهم يحومون في بحور التمويه فيستحقون الشفقة
كونهم يعلمون الحق ولا يستطيعون النطق به ....!
إن مثل هذه الفئة من الناس
يجنحون لعواطفهم المفرطة
ويُلغوا إرادتهم ليصبح عقلهم
لا دور له في مسيرتهم اليومية .
هم ضُعفاء يرضخون لكل الآراء
التي تُملى عليهم ولا يستطيعون إلا أن يكونوا خانعين دون قناعة
ذاتية ....! الحقيقة هم قوم تغمرهم الرحمة ، فالرحمة عندما
تكون في غير من يُرحمون لهي
مصيبة يُحاسب صاحبها عليها
خلال صحوة من الزمن..
إن الصلابة في بعض المواقف
يجب أن تكون حاضرة حتى
يكون هنا دور للعقل أن يلغي العاطفة ويتصرف بحكمة الوعي
حتى يزول الخلل وتصبح الحقيقة واضحة لكل العيان .
إن كثرة العواطف في بعض
الأحيان تكون مدمرة لصاحبها
فيصبح هائما على وجهه فتتناوشه حشرات المجتمع ولن يكون له بعد ذلك سبيل.
عندما يسألني أحدهم ما هي الحياة أقول له وبكل ثقة مَ الحياة إلا حكمة لمن أراد أن يعرف ما هي الحياة فالحياة هي
إختبار لعقول البشر على هذه البسيطة فمن كان له عقل سليم مفكر وله إرادته التي يتحكم في توظيفها حين ذاك يعرف ما هي الحياة ..؟
إذا كنت حرا لا تُملى عليك كل الآراء دون أن يكون لك دور في
طرح رأيك فأنت كمن حمل كاهلا
على ظهره دون أن يكون له علم
بهذا الكاهل فالحياة تفكير وعمل
وبإرادة صلبة لا تشوبها شائبة
حينا يدرك الإنسان معنى أن يكون حياً......
سالم المشني.... فلسطين..