نص بعنوان / عيدنا اليوم إشاعة
اختمر الحزن
فاض على الجراح
سرق الأمل
كصدأ ينخر الأنفاس
كحجر حط على النبضات
كسيل يجرف الأغصان
يسافر بها
يلقي بها في ملح الأيام
العد و الحساب
ليوم أسموه عيدا سعيدا
لم يجد كسوته في المكان
و لا سكاكر تذهب بحلاوتها
مرارة الزمن
غطى الرمادي الألوان
دمار الديار
موت الأحباب
جوع و برد
و غربان غطت سماء الرحمن
نادت عليها رائحة الدماء
حتى عطر الياسمين
أختنق من غبار الرماد
آه أيها الفؤاد
و كم يلزمك من الآه
و من يسمع بكاء ذاك الطفل
يبحث عن بيت كان هناك
يبحث عن حضن وطن
عن رغيف لا يحمل رائحة الدماء
عن بستان كان هنا
و هناك
لا تحزن صغيري
فلن يستطيعوا ذبح ماء النهر
و لا نزع الملح من البحر
و لا منع الغيمة من السفر
و لا تكبيل ذاك الطير
من ممارسة طقوسه
رغم رصاصات قناص الغدر
لا تحزن صغيري
فبسمتك ترياق للجراح
فلن يستطيعوا إقبار القضية
فاليوم عيدنا إشاعة
و غدا شعاع نصرنا حقيقة
نصرنا فكرة تنمو
تكبر
لتنفجر في وجه الطغيان
فلن يستطيعوا كفر عشق الحرية
و لا عزب حب الوطن
كل قنابلهم تقول أنهم ممترين
و أنهم يخرصون
لأنهم يعلمون
أن للقضية صوت لا يُخرس
لا يصمت و لا يكتم
بقلمي / سعاد شهيد