أخبروا الصبح عني .. بقلمي علي حسن
أخبروا الصبح عني
أني ذاكَ هو الصوت
القادمُ فوق
وصرخة العصور
وذاكَ هو اليومُ الآتي
على صهوةِ جيادٍ
لِتطوي ما كان من
عمرِ الزمان
فما زِلتُ أنا هنا
وما زالت
تنهيدَتي
تُحدِثُ وجه البَشر
لٍتخبروا الصبحَ أني
ذاكً هو المُتمرِدُ
الساكنُ على
خاصرَةِ الزَمانِ
يُلاطٍفُ
أجنِحةَ اللّيالي لعلّه
يُعانِقُ صدرَ القلم
لِيكتُبَني في
رأسَ العنوانِ أني
أني هنا كِتابٌ مفتوح
مكنونَه أوراقُ هويتي
ورِسالةٌ ممهورةً
شٍغافُها ألبابُ السماء
مُغلّفةٌ بِنبضِ القلوب
فصرختي تمايَلَت لها
قِمَمُ الجِبال
واهتزّ لها
الحَجَر
لِنترك
مِساحاتِ السطور
ونعزِفُ على
قيثارةٍ لعلّها
أضاعَت أوتارها
بٍربِكم كيف لي
أن أكون
قد غادَرَني اليومُ
في ثنايا الغدِ المَبهَمُ
وذاكَ اللّيلُ القاتِمُ
دونَ أن
يَهتزَ الوتر
لعلّها القِبلَةُ التي غفا
على جدارِها الصمت
ولعلّ الصَمتُ
أصبحَ عازِفٌ
دون معاني
لِنشدو
وتشدونا الحقائِقُ التي
غفَت بين جدرانِ حقائِبنا
لِتُرتِلُ علينا القِصصَ المكتوبةِ
وما حفظته جُدرانَ الخيام
فمن نحنُ
ومن نكونُ
لعلّنا الصورَةَ التي
أضحَت دونَ إطار
أو حتى بِ ذاكَ الربيع الذي
باتَ يبحَثُ عن شيء ما
تساقطت على جُدرانهِ
أوراقُ الشّجَر
.. علي حسن ..