سيّدةُ النّسا.
هي كالفرَاشةِ رقَّةً ونعُومةً
فالنّورُ يَهواها ويَستهْويها
ويشدُّني سحر البيان بحرفها
ينسابُ همْساً نغمَةً مِن فيها
نَظْمُ القوافي بات رهْنَ بَنانِها
تنصاع أحرُفُه فترقص تِيهَا
فَتراقَصتْ أَوتارُه لِحروفها
زرياب من أَلحانه يُهديها
فإذا نَظرتَ إلى المُحيّا مالَه
شَبَهاً ولا بدر التّمام شبيها
وكأنّما بعضَ الحرير أكُفّها
.!!فإذا لمست أكُفّها... تُؤذيها
وكأنّ خّد الورد ....في وَجَنَاتِها
قَطْرُ النّدى من فيضه... يرويها
وكأنّماعطرُ الرُّبى ...أنفاسُها
فإذا تبسم ثغرُها .....يُبدِيها
لَكَأَنَّ زَهْرَ اليَاسَمين بنانُها
والدِّفؤُ إن حَلَّ الشّتا أيديها
والقدُّ أَهْيفُ قامَةً مَمْشوقةً
هيفَاءَ أنسامُ الصَّبَا تحنيها
.أََيُلامُ من تهفو لها... أوصالُه ؟؟
.!!!وَهَبَ الفؤادَ لها وَما يَكفيها
.!!.كلّ القوافي... لاتَفِيها حَقَّها
!!وصفَاً فأنّىٰ أحرُفي تُوفِيها..؟؟
فكَأنّ أمواج البُحُورِ بِلَحْظِها
وَوَراءَ طَرْفٍ ناعِسٍ تُخفيها
تاهت بلُجَّتِها جميعُ مراكبي
لَكَأَنَّها جَمْعاً ستَغرق فيها
مَن ذاكَ ينظُرُها ولا يَهفو لها
إن قُلتُ سيّدةُ النِّسا أَعنيها
ابو محمد الحايك ٢٥/٥/١١