في ذكري النكبة العام الماضي
٧٦ غضب
***
(١)
تبت يدا كل ظالم وتب
أحفاد حمالة الحطب
ألقوا السيوف اليعربية
واستبدلوها بمُدياتٍ خشب
لا همهم قدس وأقصى
ولا حرائر تغتصب
( ٢)
وأنا الذي ٱمنت يوما
بانتماء قبيلتي لبني العرب
وأن سالف ذكرنا
لازال موصول النسب
ولعنت كل مشكك
زعم انحدار جميعنا
لبني قريظة ...
أو أحفاد أبو لهب
(٣)
فإذا بوشم للخنوع
على قفا جُل العرب
قد صار وسماً عندهم
يُستدعى في وقت الطلب
والنخوة صارت والكرامة
فوق المنابر والخطب
فمتى يفيق المرجفون
الجاثمون على الركب ؟
(٤)
تبا لمن أذعنوا واستسلموا
وهادنوا دون شجب
وصعروا الخد استكانة
لمسوخ أصحاب الغضب
من أضلهم السامري
وعبدوا عجلا من ذهب
كي يذبحوا بقراتهم
فوق الجماجم و النُصب
(٥)
ألا يستحي حكامنا
أم فرض التطبيع ، وجب؟
أم صارت نخوتهم عاهرة
تسعي صوب ليالي الطرب؟
باللا طهر تبيع كرامة
وأصاب عفتها العطب
فلطخت قيم المروءة
بالحقارة وإباحة الأدب
(٦)
كل الضباع تكالبت
من كل صوب وحدب
يوم إجتاح الكبش الثائر
وأوقع بقطعانهم الرهب
وأذل الهيبة المزعومة
وجر ذئبهم من الذنب
بمسمى جديد للعزة
طوفان الأقصى هو اللقب
لسبعة اكتوبر انتسب
(٧)
يا أمة ضميرها معطل
ست وسبعين غضب
سادتها في العهر نيام
مابين نجس أو جنب
أين المغاوير الأشاوس
أين فرسان الخطب؟
في غزة هاشم أبطال
رفعوا رايات ورتب
أبلى نعال صغيرهم
بكل تيجان العرب .
علي درويش
من كتاب (كلنا بعنا القضية)