مرَّ من هُنا
كالسَّرابُ حسبته ماءً
كحلمٍ جميلٍ
تاركًا على الشفاه
إبتسامـة
كالطَّيْف تمامًا
كقوس المطر
لونَ وجهيّ الكئِيب
بِلون الأمل والإرادة
كأنما خريف يومي
أمسى ربيعًا
وبات شِتاءً
وعيناي غيمةً
تُمْطِر سـعادة
مرَّ خيالك من هنا
لمْ يَنبس بِبِنتٍ شَفةٍ
وأنا بِدوري
أطرح سبْعُونَ سؤالًا
ولا أجد لهم إجابة
لا أصفك وهمًا
فأنت الحقيقة كلها
وحروفي لا تكتبك جُزافًا
مـرَّ من هنا
مشى الهُويْنا
فوق ضِلعيّ
فكان نبض نبْضي
وكان له الوَتِين
مَنْزِلًا ومكانًا
مـرَّ من هنا
أشار لي بِيده
ظَننْته ترحيبًا
وإذ به وداعًا
يا ليته لم يأتِ
في مفترق طرق أنا
تركني تائِهٌ
كقصيدةٍ تبحث
عن قافية
كمغتربٍ
لا يجد له موطنًا
أو كنصٍ تُركَ
بِغيرِ قصدٍ
بِلا عـنـوانًا
🖊الحسين صبري