شجنٍ غزير
أحبُّكِ والشَّذى يجري بصدري
كأنَّ الشوقَ يشتعلُ كالسعيرِ
النبضُ أنتِ في قلبي وعمري
وبك تهونُ أوجاعُ المصيرِ
إذا ضحكتِ كُنتِ الفجرَ طلًّا
يبدِّدُ وحشةَ الليلِ الخطيرِ
وإن غِبتِ إستحالَ الكونُ
تنوحُ الريحُ في صدرٍ كسيرِ
أموتُ إذا تباعدَ منكِ طيفٌ
وأحيا حينَ يقتربُ كا أمير
أحنّ إليكِ حتّى صارَ شوقي
يلفُّ الروحَ في شَجنٍ غزيرِ
فيا أنثى تسرقُ من عيوني
بريقًا كانَ من زمنٍ أسيرِ
إذا ناديتِ قلبي طار شوقًا
كطيرٍ ضَلَّ ثمَّ أتى لطيرِ
أُخبّئُ في ثنايا الليل حبًّا
يزيدُ بطيفكِ العطرِ العبيرِ
وأشتاقُ الحديثَ إليكِ شوقًا
يُذيبُ الصبرَ في صدرٍ ضريرِ
رسمتُكِ في خيالاتي صباحًا
يُباركُ حلمَهُ ضوءٌ نضيرِ
وصرتِ لكلِّ نبضي حلمَ عمرٍ
يُسافرُ بي لأفق واسع كبير
فإن همستِ عادَ الروحُ يجري
كأنَّ الهمسَ أنفاسُ الحريرِ
وإن عانقتِ وجدي عادَ قلبي
ربيعًا من بعد زمن هشِيرِ
فكوني عشْقَ أيّامي وليلِي
فأنتِ النورُ في دربٍ منيرِ
أجيءُ إليكِ مشتعِلًا حنينًا
وفي كفّي لكِ وجدُا وفيرِ
أجلسُ عند بابِ الشوقِ وحدي
أُقلّبُ لياليهِ مخموراً سكير
فإن مرّت رؤاكِ بكلِّ ليلٍ
تجمّلَ وجهُهُ بالغيمِ يَسير
وتُشرقُ في دمايَ نجومُ عشقٍ
تُنيرُ الدربَ في قلبي الفقيرِ
فيا أنفاسَ قلبي لا تُفارقيني
لأجلُكِ حفظتُ شِعرَ جريرُ
********************
بقلم الشاعر
عامر محمد أبو طاعة